معظم الناشطين في مكافحة الألعاب يسارعون
إلى نشر ثقافة "ألعاب الفيديو تميل إلى زراعة العنف، والأمراض النفسية والعقلية بسبب الإدمان
عليها"....
طبعا قد يكون هذا صحيح و واقعيا في بعض الحالات، لكنه ليس الحل بتاتا
فأعداد اللاعبين نحو أرجاء العالم تزداد وتكبر كل ثانية فالإكتفاء بنقد
الألعاب ومعاملة اللاعبين بشيء من الاستهزاء ليس الحل فالحل يكمن في زرع
ثقافة جديدة تجعل من الألعاب عاملا في تحسين قدرات ومهارات الشخص (الأمر
معمول به في بعض المجالات كالمجال العسكري بشكل كبير جدا)، فالألعاب مثلها
مثل معظم
أنواع وسائل الإعلام، يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية وذلك يرجع في الأخير
إلى
ثقافة المستعمل وأنواع الألعاب التي يختارها وكيفية التعامل معها (لا نتحدث
في هذا
المقال عن حالات الأطفال) فألعاب الفيديو يمكن أن تساعدك على النجاح في
الحياة،
ربما هذا رأي غير مألوف، لذلك سنتطرق في هذه التدوينة لأسباب ستجعل الألعاب
تساعدك
في حياتك الواقعية لتجعلك عضوا أكثر إنتاجية في المجتمع. فكيف ذلك؟
الصبر والمثابرة
الكثير ممن يلعبون يبذلون مجهود كبير من أجل الحصول على مكافآت وتخطي المراحل بدءا بالتجربة المتكررة واعادة نفس المراحل مرات متكررة (الأمر الذي يقوي العزيمة والإصرار على بلوغ الهدف) فتجد لا عب يقوم بمجهودات كبيرة (مثلا الدخول لمنتديات الترحيب بالأعضاء والتعرف على لاعبين آخرين لتقديم المساعدة) وهناك من اللاعبين من يصل إلى مستويات جدد متطورة فيصبح بإمكانه خلق طرق وخدع جديدة في تلك اللعبة التي يلعبها (ربما الشركة المبرمجة لها لم تفكر بها) فطبعا كل المحن التي يمر بها اللاعب والتكرار الذي يقوم به يجعل دماغه معتادا على الصبر والمثابرة أو على "تأخر الاشباع" (اللاعب يقضي أوقاتا كثيرة في اجتياز العقبات والمحن لأجل الحصول على الجائزة أي اكمال اللعبة في النهاية،وهذا ليس فقط في الالعاب بل في حياته اليومية وذلك "لا شعوريا" طبعا سيساعده الأمر لا محالة في مرحلة من مراحل حياته العملية.
التفكير المستقبلي والتخطيط الاستراتيجي
لا يختلف شخصان ان من أكثر الألعاب
انتشارا ألعاب الألغاز والتخطيط الاستراتيجي ونذكر منها على سبيل المثال لا
الحصر ( Plants vs. Zombies, Angry Birds, Sudoku, Starcraft II,
Civilization V, Dota 2) حيث أن هذه الألعاب تساعد لاعبها
وتحفز خلاياه الدماغية على العمل بطريقة مختلفة عن المعتاد إذ انه يصبح
بطريقة
معينة يفكر بما يسمى "التفكير بضع خطوات إلى الأمام" وهذه من أهم الأمور
والمتطلبات لمواجهة الحياة والنجاح فيها إذ يجب على الانسان أن يقوم بتخطيط
وتفكير
مستقبلي لحياته (لا احب العيش هكذا العيش من أجل العيش بدون أهداف
واستراتيجيات) فتسمح هذه المهارة لصاحبها باتخاذ قرارات في مجملها سليمة
لتفادي العواقب المحتملة في المواقف الصعبة وطبعا التخطيط و التفكير
المستقبلي لا يجب أن يتعدى حدود الاعتدال وإلا سيخرج عن وظيفته الأساسية.
القيادة والتنشئة الاجتماعية
ولعل الصورة النمطية عن اللاعب هو ذلك
الكائن الغير اجتماعي او ربما حتى المعادي للمجتمع ويتصوره الجميع أنه شاب لم يعش
طفولته كما ينبغي او أنه شخص غير مسؤول وليس لديه ما يقوم به، لكن إذا غيرنا
نظرتنا عن الصورة النمطية، سنرى أن اللعب هو مجرد منفذ آخر، بدلا من أن يكون تراجع
عن التفاعل الاجتماعي.
فهناك الكثير من الألعاب ذات الطابع الجماعي يقبل عليها الكثير يمكن للاعبين من خلالها الاتصال عبر الدردشة الصوتية والفيديو، ويمكن القول أن الألعاب تمكن الأفراد من استقراء مبسط (طبعا الدردشة بين اللاعبين تكون أكثر صدقا من الدردشة على شبكات التواصل الاجتماعية) تسمح له أن يكون أكثر اجتماعية، وتلعب دورا في تحسين المهارات الاجتماعية في نهاية المطاف.
فهناك الكثير من الألعاب ذات الطابع الجماعي يقبل عليها الكثير يمكن للاعبين من خلالها الاتصال عبر الدردشة الصوتية والفيديو، ويمكن القول أن الألعاب تمكن الأفراد من استقراء مبسط (طبعا الدردشة بين اللاعبين تكون أكثر صدقا من الدردشة على شبكات التواصل الاجتماعية) تسمح له أن يكون أكثر اجتماعية، وتلعب دورا في تحسين المهارات الاجتماعية في نهاية المطاف.
في حالة الجنود والعشائر، التنشئة الاجتماعية
يمكن أن تتطور إلى القيادة، قد يبدو هذا سخيفا، ولكن هناك الكثير من التداخل بين إدارة
الجنود وبين إدارة فريق عمل مشروع، كمزامنة الجداول الزمنية، وتعبئة الناس نحو الهدف،
الإلهام والدافع، وحل الصراعات الشخصية....التي هي كل المهارات التي يمكن تعلمها من الألعاب
وتطبيقها في الحياة الحقيقية.
براعة العقلية والإبداع
في هذه النقطة بالتحديد لا يمكن أن أجد معارضين فكما يعلم الجميع هناك ألعاب تحفز الخلايا الدماغية على العمل وتدرب العقل على الزيادة في قدراته مثل التركيز الاستنتاج السريع الحلول المنطقية وغيرها، فقد سبق وأن تطرقت مؤخرا في مقالين لطرق تطوير العقل والزيادة من انتاجيته.
طبعا كل ذلك عن طريق ألعاب التركيز والذكاء، ربما قد يعتقد البعض أنها سخيفة لكن مفعولها كبير جدا على دماغك، ونذكر منها على سبيل المثال Brain Age التي تساعدك على تطوير المهارات الرياضيات الذهنية، سرعة القراءة، والتركيز.. أيضا Flash Focus الذي سيساعدك على التنسيق بين اليد والعين، والرؤية المحيطية، وحدة البصر...سودوكو أيضا قد يساعدك على الاستنتاج المنطقي. Tetris يساعد على تطوير مهارات التعرف على الأنماط. في الواقع... وهناك الكثير من هذه الألعاب التي قد تبدو للبعض تافهة. أما الإبداع فحدث ولا حرج فيكفي أن هناك لاعبين استطاعوا مفاجئة الشركات المبرمجة للألعاب بأشياء لم يتوقعوها أو يضعوها في الحسبان.
وجهة نظر
في عالمنا العربي القليل فقط من يدركون القيمة الحقيقية للعب (ألعاب الفيديو طبعا)، فالمشكل ليس في اللعب أو الألعاب في حد ذاتها، لكن المشكل يكمن في كيفية التعامل مع هذه الألعاب وطريقة استغلالها لمصلحتك في الحياة الواقعية وبذلك تكون قد حققت عدة أشياء دفعة واحدة (تعلم طرق مواجهة الحياة والكفاح من أجل النجاح وفي نفس الوقت تحقيق قدر من المتعة والرفاهية) إذن فالمشكل مشكل عدم انتشار ثقافة سليمة للتعامل مع ألعاب الفيديو بطريقة إيجابية، فبذل محاربة الألعاب نفسها (الأمر الذي لن ينجح أبدا) يجب نشر ثقافة تسمح للاعب بأن يلعب بطريقة سليمة وعقلانية.
من يوافقني الرأي ومن يرى أشياء أخرى غير هذه ؟
في هذه النقطة بالتحديد لا يمكن أن أجد معارضين فكما يعلم الجميع هناك ألعاب تحفز الخلايا الدماغية على العمل وتدرب العقل على الزيادة في قدراته مثل التركيز الاستنتاج السريع الحلول المنطقية وغيرها، فقد سبق وأن تطرقت مؤخرا في مقالين لطرق تطوير العقل والزيادة من انتاجيته.
طبعا كل ذلك عن طريق ألعاب التركيز والذكاء، ربما قد يعتقد البعض أنها سخيفة لكن مفعولها كبير جدا على دماغك، ونذكر منها على سبيل المثال Brain Age التي تساعدك على تطوير المهارات الرياضيات الذهنية، سرعة القراءة، والتركيز.. أيضا Flash Focus الذي سيساعدك على التنسيق بين اليد والعين، والرؤية المحيطية، وحدة البصر...سودوكو أيضا قد يساعدك على الاستنتاج المنطقي. Tetris يساعد على تطوير مهارات التعرف على الأنماط. في الواقع... وهناك الكثير من هذه الألعاب التي قد تبدو للبعض تافهة. أما الإبداع فحدث ولا حرج فيكفي أن هناك لاعبين استطاعوا مفاجئة الشركات المبرمجة للألعاب بأشياء لم يتوقعوها أو يضعوها في الحسبان.
وجهة نظر
في عالمنا العربي القليل فقط من يدركون القيمة الحقيقية للعب (ألعاب الفيديو طبعا)، فالمشكل ليس في اللعب أو الألعاب في حد ذاتها، لكن المشكل يكمن في كيفية التعامل مع هذه الألعاب وطريقة استغلالها لمصلحتك في الحياة الواقعية وبذلك تكون قد حققت عدة أشياء دفعة واحدة (تعلم طرق مواجهة الحياة والكفاح من أجل النجاح وفي نفس الوقت تحقيق قدر من المتعة والرفاهية) إذن فالمشكل مشكل عدم انتشار ثقافة سليمة للتعامل مع ألعاب الفيديو بطريقة إيجابية، فبذل محاربة الألعاب نفسها (الأمر الذي لن ينجح أبدا) يجب نشر ثقافة تسمح للاعب بأن يلعب بطريقة سليمة وعقلانية.
من يوافقني الرأي ومن يرى أشياء أخرى غير هذه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق